كاتبة دنماركية: أزمة الرسوم المسيئة دفعتني للدخول في الإسلام
دفعت أزمة الرسوم المسيئة وردود الفعل الغاضبة تجاهها بين المسلمين في العالم كاتبة دنماركية إلى التعرف إلى الإسلام ونبيه والدخول في الدين الإسلامي الحنيف والقيام بالحج إلى بيت الله الحرام ودونت هذه التجربة الفريدة في كتاب نشرته مؤخرا.
ووفقا لصحيفة "الوطن" الصادرة اليوم فإن الكاتبة الدنماركية وتدعى (نينا) سمعت عن الإسلام في أعقاب نشر الرسوم الكاريكاتيرية في الدنمارك وسخريتها من شخصية الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، ودفعها ذلك للتعرف إلى الإسلام، محاولة فهم دوافع غضب المسلمين في مختلف أنحاء العالم وهبتهم دفاعاً عن نبيهم عليه السلام، ليقودها ذلك في النهاية إلى النطق بالشهادتين، ودخول الإسلام، وإضافة اسم إلى اسمها وهو (عائشة) تيمناً بأم المؤمنين السيدة (عائشة) رضي الله عنها وأرضاها.
وقالت الكاتبة الدنماركية إنها حزمت حقائبها راحلة إلى مكة شوقاً وحباً للمكان وتلبية لدعوة ربها ولترى بأم عينها مكة أم القرى، المدينة التي ولد فيها الرسول الكريم عليه السلام والتي عاش فيها غالبية عمره يدعو الناس للإسلام والإيمان بالله وحده، وخرج منها مهاجراً تاركاً أحبابه وأهليه وبيته وعشيرته.
وتقول الكاتبة (نينا/عائشة): إنها شعرت بفرحة لن تنساها ما حييت عندما وطئت قدماها لأول مرة مطار جدة متجهة إلى مكة، ورأت الناس يلبسون لباساً واحداً وألوانهم شتى، والكل فرح ويبتسم ويسلم ويسرع الخطوات للحاق بركب القوافل التي ستقل الناس إلى مكة المكرمة.
وأضافت: في الطريق كنت أرقب كل شيء وأتحسس ما أرى من مناظر خلابة صحراوية تكاد تخلو من كل شيء وجبال صماء وكأنها ترقب كل الداخلين إلى مكة، وبدا لي أن الوقت يمر ببطء شديد لتلهفي وشوقي لرؤية الكعبة والسجود لأول مرة في فنائها لله تعالى، حباً وخوفاً ويقيناً، وما إن قال السائق إننا شارفنا الدخول إلى مكة حتى انفرط قلبي شوقاً وعيني بدأت تنهمر دموعاً وأغرقت ثيابي ولم أتماسك للحظات حتى إن أختاً لنا أمسكت بي قائلة :تماسكي فأنت في بيت الرحمن.
وتقول الكاتبة: رغم معاناتي الشديدة في الحج وعدم معرفتي الكاملة بالإسلام إلا أنني تغلبت عليها ولم أشعر بمشقته لعلمي الآن أنني فعلاً مسلمة مؤمنة أؤدي فريضة كبيرة منذ دخولي في الإسلام وأنني قد اغتسلت من الدنس القديم وبدأت حياة جديدة نظيفة تحت اسم الإسلام والله أكبر ولله الحمد.
ووفقا لصحيفة "الوطن" التي أوردت التقرير فإن الكاتبة الدنماركية (نينا/عائشة) التي دونت تجربتها الإيمانية في كتاب أرادت أن تكتب عن رحلتها لكي يقرأها الدنماركيون، أملا في أن يشرح الله صدورهم للإيمان، وبيع الكتاب بشكل جيد في الدنمارك وما زال يطلب في ظل الأوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد على خلفية نشر الرسوم المسيئة مرة ثانية.